©§¤°^°¤§©¤مــنـــتــديــات فلــــسطيـــن¤©§¤°^°¤§©
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

©§¤°^°¤§©¤مــنـــتــديــات فلــــسطيـــن¤©§¤°^°¤§©

فـــلـــســطــــــيــــن
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحاج شحدة ياسين:يتحدث عن اللحظات التي جمعته بشقيقه الأصغر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الحاج شحدة ياسين:يتحدث عن اللحظات التي جمعته بشقيقه الأصغر Empty
مُساهمةموضوع: الحاج شحدة ياسين:يتحدث عن اللحظات التي جمعته بشقيقه الأصغر   الحاج شحدة ياسين:يتحدث عن اللحظات التي جمعته بشقيقه الأصغر Icon_minitimeالأحد أغسطس 12, 2007 11:23 am

غزة/ خاص

حين يمتطي الفارس جواده ، ويحمل بيمينه كتابه وسيفه ، يمضي وعيونه إلى الأمام ، وبصدره العاري يقارع العدو دون خوف أو تراجع حينها يعرف العدو أن تاريخ أجداده الصهاينة المخزي يعيد نفسه ..

هذا هو الفلسطيني المؤمن بالله والمجاهد في سبيله لا يعرف للخوف طريقا إلا طريق النصر أو الشهادة..

ومن قلب الإيمان انبعث حب الاستشهاد الذي لا يعرفه إلا الفلسطيني الذي يؤمن بالله وان الحياة مع المحتل ليس لها طعم ، عندها يعرف العدو أنه أمام شعب غير عادي فهو يحاول استعمال كافة الأسلحة الفتاكة ليقتل فيها كل فلسطيني دون أن يفرق بين طفل أو امرأة أو شيخ المهم أنه فلسطيني...

وامتطى شيخ فلسطين جواد جهاده ونضاله في زمن وضعت الخيول في مرا بضها ونامت الأمة على هزائمها ومشاكلها....

حين جاء نبا استشهاد الشيخ القائد المجاهد "احمد ياسين" هرعت أجهزة الإعلام العربية والدولية إلى المستشفى الذي نقل إليه الجثمان الطاهر للشيخ المجاهد فالتفت الكاميرات أمام شيخ كبير كان يشبه إلى حد كبير شيخ فلسطين وعرف الحاج على نفسه بأنه الأخ الأكبر لشيخ فلسطين، ودعا الحاج شحدة ياسين لشقيقه الشيخ الشهيد والدموع تنهمر من عينيه أن الأمنية التي أرادها شقيقه قد تحققت وتمنى من الله أن يتقبله شهيدا مع الأنبياء والصديقين.

حمل الحاج شحدة صورة شقيقه الأصغر الشيخ المجاهد الشهيد "احمد ياسين" على صدره واخذ يبكي بصمت يتذكر اللحظات والأيام التي جمعتهما معاً منذ الطفولة إلى أن فرقتها صواريخ الصهاينة الغادرة وأصبح كل منهما في حياة مختلفة عن الآخر احدهما في الدنيا والثاني في جنات النعيم بإذنه تعالى.

الحاج شحدة ياسين( 77 عاما) شقيق الشيخ الشهيد "احمد ياسين" مرت أمام عينيه ذاكرة الأيام واللحظات التي عاشها مع أخيه عندما كانا صغيرين يلعبان ويلهوان في قريتهما الجورة بعسقلان داخل الأراضي المحتلة عام (48).

ورغم الازدحام الذي غصت به خيمة العزاء في ملعب اليرموك بغزة إلا أن تنهيدة كبيرة خرجت من أعماقه وحس بها وسمعها جميع من كانوا حوله والتي تدل على مدى الحزن والألم الذي يعتصره جراء فقده أعز إنسان على قلبه وانهمرت الدموع من عينيه بغزارة.

جلس الحاج شحدة فوق كرسيه وبجانبه شقيقه الآخر حسن "7. عاما"، وشحدة يشبه إلى حد كبير شقيقه الشهيد الشيخ أحمد في قسمات وجهة ولحيته البيضاء والشال الأبيض الذي يضعه فوق رأسه.

وتحدث الحاج شحدة عن أخيه وبدأ بالقول "حسبنا الله ونعم الوكيل" ثلاث مرات رددها بقوة وكان ينظر إلى السماء، وقال " لم يكن الشهيد الشيخ أحمد أخا فحسب فلم أشعر أنه كان أخا بل كان ابنا لي وأنه خرج من صلبي لقد مات والدي ولم يبلغ أحمد الرابعة من عمره كنا ثلاثة أشقاء أنا وأخي الجالس بجانبي هذا الحاج حسن والأصغر الشيخ الشهيد "أحمد" حيث كان طالبا ومازال يدرس عندما توفي والده فتحمل بعدها عبء الأسرة من بعده حيث ترك والده / 3/ أشقاء و/6 / بنات فكان لابد عليه أن يقوم بتربيتهم وإعالتهم، منوهاً أن والده أيضا كان قد تزوج من / 3 / نساء.

وأضاف الحاج شحدة "انه عمل في البحر رغم أن مهنته ومهنة والده الأساسية لم تكن في يوم من الأيام النزول إلى البحر لكن شظف العيش دفعه لترك الدراسة والعمل لسد حاجات أسرته التي تركها له والده".

وصمت الحاج شحدة واستذكر أيام طفولته وأخيه" أحمد" ثم قال" كان الشيخ مرحا ونشيطا وبلغته "فهلوي" وشاطر وكان يذهب إلى معسكرات الإنجليز عندما كان طفلا صغيرا ولخفة ظله أحبوه وكانوا يداعبونه دائما حتى أطلقوا عليه "عبد الله بلبل"، وأضاف بدأت أعلمه مثل ابني حتى تعلم وأصبح يستطيع القراءة وكان مجتهدا منذ نعومة أظافره وكان يجمع الأطفال حوله ويلقي عليهم ما تعلمه وحفظه".

وأضاف الحاج شحدة "أدخلته المدرسة في "الجورة " حتى وصل إلى الصف الرابع حينها بدأت هجرتنا من بلادنا انتقلنا بعدها أنا والأسرة إلى منطقة "الحرش" ثم وادي غزة وعندما هدأت الأوضاع وانتقلنا إلى مخيم الشاطئ بغزة وكان"أحمد" يتمتع بذكاء حاد بل كان أكبر من سنه فعندما شعر أن العبء أصبح ثقيلا على كاهلي عرض علي أن يساعدني في سد احتياجات الأسرة، وقال لي "أنا بدي أشتغل وأجيب مصاري هات لي "وابور"( يعمل على الكاز) وآلة علشان بدي أعمل (فلافل) وأعمل لي خيمة على البحر علشان أبيع وأصرف على أخواتي البنات"، مشددا انه كان يرى في شخص الشيخ منذ طفولته أنه سيصبح في يوم من الأيام ذو شأن كبير، ويضيف "اشتريت له ما أراد من حاجيات(الفلافل)التي طلبها".

وعندما بلغ الشيخ الشهيد" أحمد" سن العاشرة طلب مني أن يعود للدراسة ويلتحق بالمدرسة من جديد أدخلته مدرسة الإمام الشافعي حتى بلغ /12 / من عمره ووصل إلى الصف السادس الابتدائي، وفي يوم من الأيام وعندما كان يومها الشيخ يمارس هوايته في اللعب احضر مجموعة من الأطفال وكانوا يحملونه بين أيديهم سقط الشيخ المجاهد الشهيد على ظهره فوق صخرة كبيرة وأصابته إصابة بالغة وهرعت من هول المشهد لقد فقد الشيخ "أحمد" حينها القدرة على الحركة إلا أنه قال لي لا تزعل "يا أخي هذه إرادة الله".

وأضاف الحاج شحدة "لم أترك مكانا أو مستشفى أو طبيبا حتى عرضته عليهم ثم بدأ الشيخ "أحمد" يسير على قدميه لكن ببطء ومضت الأيام والسنون حتى التحق "أحمد" بالدراسة في مدرسة الرمال وكان متفوقا في الدراسة حيث حصل على نسبة عالية وبتقدير امتياز في الثانوية العامة بعدها عقدت إدارة المدرسة امتحانا لحوالي (15..) طالب أنهوا دراستهم الثانوية ليصبحوا معلمين وكان الشيخ المجاهد الشهيد" أحمد" من الأوائل والمتقدمين إلا أنه رغم ذلك لم يحظ برضا مدير المدرسة الذي رفض حينها تعيين الشيخ بسبب إعاقته.

وصمت الحاج شحدة قليلا ثم قال "ما هي إلا أيام قليلة حتى سمعنا طرقا عنيفا على الباب فتحنا الباب فإذا برجل من (مدرسة فلسطين) يطلب منا أن يتوجه الشيخ الشهيد"أحمد" إلى مدرسة (فلسطين) فورا. لم نكن نعرف حينها لماذا وما السبب الذي دعاه ليطلبنا لكن عندما وصلنا إلى المدرسة علمنا أن الحاكم العام لغزة أصدر أوامره بتوظيف الشيخ الشهيد "أحمد ياسين" فعمل مدرسا.

شيخ فلسطين الشهيد "أحمد" كان كريما وسخيا وحنونا وعندما كبر زوجته من (أم محمد) وأنجب منها البنين والبنات ولم يرفض طلبا لي في يوم من الأيام ولم أعامله في يوم من الأيام كأخ بل كابن لقد ربيته فعلا وكان يقوم بإصلاح ذات البين بين الجيران والعائلة لأنه كان يتمتع بشخصية فريدة وكان يقنع من حوله بسهولة ويقبلون برأيه وكنا نقوم ثلاثتنا في المناسبات بزيارات إلى العائلة وأخواتنا البنات الست وكنا نعطي أنا وأخي حسن كل واحدة منهن عيدية حوالي (2. شيكلا ) إلا أن الشيخ الشهيد "أحمد " كان يعطي الواحدة ( 5. شيكلا) فهو كريم وسخي من يومه ولكنه كان بسيطا في نفس الوقت يحب الخير لكل الناس.

وذكرالحاج شحدة أنه عرض على الشهيد قبل عدة أيام من استشهاده أن يختبئ عنده خوفا على حياته بعدما تردد أن الصهاينة يعتزم اغتياله إلا أن الشهيد الشيخ رفض ذلك بشدة وقال له "أنا لا أخاف الموت وأحب الشهادة ليتني أنعم بهذه الشهادة وأنال شرفها وكانت له ونال ما تمنى".

وأكد أن الشيخ قال له حينها "لا أريد أن أذهب إلى منزلك يا أخي خوفا من أن يقصف الصهاينة المنزل بالصواريخ على رؤوس ساكنيه ويقتل أولادك جميعا بسببي اتركني وشأني إن الله معي وفوضت أمري إلى الله سبحانه وتعالى".

وبالنسبة للحظات الأخيرة التي جمعته بالشهيد قال: الحاج شحدة "لقد ذهبت إليه في المنزل قبل يوم واحد من استشهاده وفي ساعات المساء حاملا معي صينية صغيرة من الكنافة العربية التي يحبها الشيخ وقمت بتسخينها له في الفرن، وأكد أنه قام بإطعامه بيده حتى أخذ كفايته ثم طلب مني أن يؤدي الصلاة ثم عدت له مرة أخرى بالكنافة فأكل مرة ثانية بضع ملاعق قدمتها له بيدي وقال لي سامحني يا أخي" ..ثم يضرب الحاج شحدة كفا بكف ويقول "هل من المعقول في العالم أن تستهدف الصواريخ إنسانا مقعدا يسير فوق كرسي متحرك بهذه الوحشية حسبي الله ونعم الوكيل؟!".

ثم بكى الحاج شحدة بحرقة وسمع عويله من حوله رغم شدة الزحام في المكان ولم تفلح كل المحاولات لتهدئته... بعدما فقد اعز الناس إليه.. كيف لا وهو ابنه الذي رباه وعلمه حتى أصبح شاباً يافعاً يعتمد عليه وإنسانا حنوناً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://7ala.ahlamontada.com
 
الحاج شحدة ياسين:يتحدث عن اللحظات التي جمعته بشقيقه الأصغر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشيخ أحمد ياسين
» الشيخ أحمد ياسين
» سمية احمد ياسين: والدي جمعنا قبل يوم من اغتياله ....
» العلماء والمفكرون وقادة الحركات الإسلامية ينعون الشيخ ياسين
» شيخ فلسطين الشهيد المجاهد أحمد ياسين "أمير الشهداء&quot

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
©§¤°^°¤§©¤مــنـــتــديــات فلــــسطيـــن¤©§¤°^°¤§© :: خــاص الشــيخ احمــد ياســيــن-
انتقل الى: