تفاؤل فلسطيني بحل العديد من المشاكل اليومية بعد لقاء القمة في اريحا
الأسكندرية - صلاح جمعة - رويترز - وصل الرئيس محمود عباس الى هنا مساء امس في زيارة لمصر تستغرق يومين يلتقى خلالها الرئيس المصري محمد حسني مبارك وبرئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان وبالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لبحث تطورات الأوضاع على الساحةالفلسطينية .
وصرح منذر الدجاني سفير فلسطين في القاهرة أن القمة المصرية الفلسطينية التي ستعقد في الأسكندريه اليوم الأربعاء بين الرئيس مبارك و الرئيس عباس ستبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وسبل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وتحريك عملية السلام .
وقال الدجاني أن الرئيس عباس سيطلع الرئيس مبارك خلال اللقاء أيضا على نتائج محادثاته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت ، بالاضافة الى البحث في المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت إليه الولايات المتحدة في الخريف المقبل.
وأضاف ان الرئيس عباس وصل مساء أمس قادما من عمان وألتقى عقب وصوله الوزير عمر سليمان والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ويستقبله الرئيس مبارك صباح اليوم الاربعاء للتشاور حول آخر تطورات الموقف على الساحة الفلسطينية .
يذكر أن هذه الزيارة تعتبر الأولى للرئيس عباس لمصر منذ القمة الرباعية التي عقدت في حزيران الماضي في شرم الشيخ التى استضافتها مصر وحضرها الرئيس مبارك والرئيس عباس والعاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى ورئيس الوزراء الإسرائيلى يهود أولمرت والأولى بعد الأحداث التى وقعت في غزة .
وكان الرئيس عباس قد تعهد امس للمواطنين بتحسن احوالهم المعيشية نتيجة للمحادثات التي جرت هذا الاسبوع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت.
وقال عباس لاذاعة »صوت فلسطين« في اول تعليق علني بشأن اجتماعه امس الاول مع اولمرت في مدينة اريحا »العديد من المشاكل اليومية ستجد لها حلا«.
ويقول مسؤولون فلسطينيون انهم تلقوا تطمينات من اولمرت بأن اسرائيل ستوافق في موعد غايته الاسبوع المقبل على ازالة عدد من نقاط التفتيش التي تتوزع بالمئات في شتى انحاء الضفة الغربية وتعرقل تنقل الفلسطينيين.
وكانت هناك تعهدات مماثلة في السابق ولكنها لم تنفذ بالكامل بسبب معارضة من المسؤولين الامنيين الاسرائيليين.
وسعى الرئيس عباس ايضا للافراح عن مزيد من الاسرى الذين تحتجزهم اسرائيل ولكن اولمرت الذي افرج في الاونة الاخيرة عن اكثر من 250 سجينا لم يبد التزاما.
وقال الرئيس للاذاعة افلسطينية »سيكون بامكاننا تقييم نتائج هذه اللقاءات بعد لقاءين او اكثر«.
وتدعى اسرائيل ان القيود على تنقل الفلسطينيين تأتي لاسباب امنية. ويقول الفلسطينيون ان اسرائيل تمارس »عقابا جماعيا«.
وفي المحادثات التي جرت في اريحا التي هي اول مدينة فلسطينية يزورها رئيس وزراء اسرائيلي منذ عام 2000 وسع اولمرت نطاق المناقشات مع عباس ليشمل »قضايا اساسية« مهمة في مسألة اقامة دولة فلسطينية.
ولكن معاونين لاولمرت وعباس خرجوا بتفسيرات مختلفة لمعنى تعبير »اساسية« وما اذا كان الرجلان يبحثان ايا من قضايا الوضع النهائي التي هي الحدود ومستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين.
وقال مسؤولون ان الهدف الجديد من المحادثات هو التوصل لاتفاق بشأن »مبادىء« عامة للدولة بحلول تشرين الثاني وهو موعد عقد مؤتمر للشرق الاوسط برعاية الولايات المتحدة.